كانت مدينة منزل النور تسمّى بمدينة الداموس وكلمة الدّاموس تعني المكان الذي يستتر فيه الصّياد و تعني كذلك المكان العميق الذي لا ينفذ اليه الضوء.
الذاكرة الشعبيّة تؤكد أن أحد الفلاحين استقر بهذه المنطقة بعد الزحف الهلالي متخذا إياها كمقر لمبيته فيها و ذهب آخرون إلى وجود ديماس حقيقي يرجع تاريخه إلى العهد الروماني بالمنطقة الأثريّة دمنة وبالتحديد إنطلاقا من البئر الأثريّة " البليدة " الموجودة بسانية دار الفرّاح والمعروفة بـ " الجهنة " والتّي يربطها ممر أرضي يوصلها حتّى منطقة أثريّة معروفة لدى الخاصّ والعام بهنشير " المخصبة " والتّي يرجع أن تكون مدينة UZITA . والمعروف أنّ كلمة هنشير رومانيّة وتدل على المنطقة الأثريّة وقد تكون هذه المنطقة فينيقيّة الأصل ودمرت إثر معارك ضارية شهدتها الجهة وقادها القائد الروماني JULES CESAR والذي أغتيل سنة 52 قبل الميلاد ومما جاء في إحدى النشريات أن هذا القائد الروماني إتخذ من ربوة سيدي بن جحا الموجودة بالداموس كمقر لقيادته نظرا لموقعها الإستراتيجي ولقربها من لمطة
ولئن لعبت مرتفعات بن جحا دورا في عهد JULES CESAR فإنّ مقام الوليّ الصالح سيدي أحمد بن جحا ويقال له محمد والمتواجدة زاويته على ربوة إرتفاعها80 م على سطح البحر استعمل كحرم سنة 1886 وهذا الوليّ لا يمت بصلة قرابة لأحد من المتساكنين.
ويوم 22 أفريل 1959 تعرضت البلدة لفيضانات غزيرة هدمت المنازل فتم تحويلها إلى مقر جديد يوجد بمرتفع وأطلق عليها اسم منزل النور بداية من سنة1964.
ومنزل النور توجد فوق منطقة انكسار أرضي يعرف بانكسار زرمدين و المنستير ممّا جعلها عرضة في بعض الأحيان إلى هزات أرضيّة لعل أعنفها حدثت ليلة 7 فيفري 1977 حيث كانت محور الرجة التّي بلغت قوتها 4.6 من سلم ريشتر المساوي لــ 6 درجات من سلم ماركلي . و قد سبقت هذه الرجة التّي هزت البلدة عند منتصف الليل والربع رجتان خفيفتان .